الأميره فوزيه إبنة الملك فاروق Fawzia bint Farouk of Egypt


الأميرة فوزية بنت فاروق الأول (أو فوزية الصغرى للتفريق بينها وبين عمتها الأميرة فوزية الكبرى) (7 أبريل 1940 - 28 يناير2005)، الابنه الثانية للملك فاروق ملك مصر والسودان من زوجته الأولى الملكة فريدة.

وهي الابنة الثانية التي رزق بها الملك فاروق بعد ابنته الأولي الأميرة فريال، من صاحبة الجلالة الملكة فريدة، وخرجت الصحف تحتفي بهذا الحدث الكبير، وخصصت مجلات بكاملها من الغلاف إلي الغلاف عددًا عن هذه المناسبة، وكانت «المصور» من بين هذه المجلات إذ أصدرت عددًا كاملاً في شكل ملف عن الأطفال والطفولة، وقدم المصور رياض شحاتة ألبومًا غنيا من داخل القصر الملكي بهذه المناسبة السعيدة. وقد اصدر صاحبا دار الهلال آنذاك «أميل زيدان وشكري زيدان» هذا العدد من المصور بكلمة تهنئة جاء في بعض منها: «سعدت مصر بمليكيها الشابين المحبوبين، وتفاءلت بعهدهما الذهبي، وكان لها من رعايتهما السابقة، أكبر باعثٍ علي الولاء لجلالتيهما، والالتفاف حول عرشهما المجيد، فإذا اهتزت البلاد الآن سرورًا وابتهاجًا بهذه البشري السعيدة، فإنما تهتز بقلوب مفعمة بالحب، وبنفوس فياضة بالإخلاص لهذين الملكين اللذين أجمع الشعب علي الإعجاب بمناقبهما الجليلة، وقد عنينا بهذا العدد الممتاز ليكون لائقًا بتسجيل هذا الحادث السعيد. وإنا لنرجو أن يكون فألاً باسمًا للبلاد، وأن يقر الله أعين جلالتي الملكين المحبوبين بالمولود الملكي الجديد وبحضرة صاحبة السمو الملكي الأميرة فريال» هذه كانت افتتاحية العدد، ثم جاءت كلمة محمود فهمي النقراشي وزير المعارف وفي بعض منها يقول: «شعور واحد يختلج في قلب كل مصري هو شعور الحمد لله علي جميل فضله وإنعامه وهو أصدق ما يعبر به المصريون عن حبهم وولائهم للجالس علي عرش الوطن»... إلي قوله «وإنما تنبعث قلوب المصريين بهذا الدعاء لأنهم يحبون الفاروق ولأن هذا الحب الذي يكنونه للوالد العظيم يتجدد مع كل وليد سعيد من دوحته الزكية». أما المقال الرئيسي الكبير فكان للكاتب فكري أباظة رئيس التحرير وقد جاء تحت عنوان «الملاك الجديد: أخت فريال» وبدأه بالقول «انطلقت المدافع التقليدية مبشرة بقدوم أميرة.. وهكذا تتهادي أخت فريال فتصل إلي هذه الدنيا فتنضم معززة مكرمة إلي الأسرة الكريمة الملكية ويرتفع من جديد صوت ملاك صغير يملأ القصر ضجيجًا موسيقيا أخاذًا بمجامع القلوب.. «والطفل - ذكرًا كان أو أنثي فهو أثمن هبة من هبات الخالق للحياة». واستطرد: «فالأميرة القادمة زهرة أخري يانعة تنضم إلي أختها فريال في حديقة البهاء والجمال، وهي طير يغرد مع طير آخر فيملآن القصر الملكي بهجة وسلامًا وملائكية الأطفال تنشر ملائكية علي القصور الرسمية وغير الرسمية». ثم يضيف فكري أباظة قائلاً: «ومن شأن الصلاح كثرة النسل وكثرة الخلف، والصالح الكثير الأولاد هو أقرب المخلوقات إلي ربه.. ومن حق ملك وملكة هذه البلاد أن يفخرا بطلائع هذه الذرية الصالحة» ثم ألمح فكري أباظة إلي رضاء الملك فاروق عن «خلفة البنات» وقال: «للملك المعظم قول مأثور بلغ به جلالته ذروة الفلسفة وقمة المثل الأعلي إذ قال في مناسبة ولادة الأميرة فريال: «كل ما يأتي به سبحانه وتعالي فهو فضل كبير فالذكر أو الأنثي واحد في نظر الصالح المقدر لحكمة الله»... ويستطرد أباظة والملك والملكة في مستهل الشباب الناضج القوي الصحيح المنتعش وقد شاء سبحانه وتعالي أن يسعد الأسرة المالكة، وهذا الشعب الوفي الكريم بأميرة هذه المرة» ثم تحدث بعد ذلك عن عناية الملك بالدين.. وفي العدد ذاته موضوع آخر، لكاتب مجهول يصف مظاهر يوم الولادة في القصر الملكي وأن الأطباء بعد أن خرجوا من عند الملكة وخروج الأميرة فوزية إلي الدنيا بادرهم جلالة الملك قائلاً: أرجو أن أطمئن علي صحة الملكة قبل كل شيء، فطمأنه الأطباء وقالوا له أن المولود أنثي فقال جلالته هذه نعمة كبري وكل شيء يجيبه ربنا كويس.. واسماها علي اسم شقيقته فوزية التي أصبحت صاحبة سمو إمبراطوري بعد زواجها من شاه إيران. ومن المفارقات أن الأميرة فوزية ولدت في السابع من أبريل وهو اليوم الذي شهد مناسبة أخري مهمة في حياة الملك فاروق حينما كان أميرًا فلقد كان أول يوم يظهر فيه في حفلة رسمية وهي حفلة المرشدات بالنادي الأهلي بالجزيرة. وفي الإصدار نفسه كتب الدكتور عباس بك الكفراوي الطبيب الخاص بجلالة الملك مقالاً بعنوان «الأميرة فريال... في حياتها الصحية» فتحدث عن أسلوب تربيتها ورعايتها صحيا.. منذ ولادتها وإلي أن بدأت تمشي وهي في الثانية من عمرها..، ثم مقال لعلية عبدالكريم المفتشة بوزارة المعارف تتحدث فيه عن دورها الذي أسنده لها الملك فؤاد لتعليم ابنتيه «فوزية وفايقة» شقيقتي الملك فاروق وقد تضمنت المجلة صورًا كثيرة عن الأميرتين. وقد تضمن هذا العدد مقالاً مطولاً لطبيب النساء والولادة الشهير آنذاك «نجيب محفوظ باشا» عن الحمل والطفولة بشكل عام وبالمناسبة نجيب محفوظ هذا هو الذي أشرف علي مولد الروائي العالمي نجيب محفوظ مما حدا بوالد الروائي أن يسميه علي اسم ذلك الطبيب «اسمًا مركباً» كما كتب الشيخ عبدالعزيز البشري مقالاً بعنوان «إذا ابتسم الطفل» تحدث فيه عن الطفل عمومًا في شكل خطاب موجه لابنه.

كانت تعاني من داء المفاصل. غادرت مصر مع والدها الملك فاروق إلى المنفى بإيطاليا عام 1952 بعد ثورة يوليو، ثم إلتحقت بمدرسة داخلية في سويسرا، وظلت تعيش في سويسرا حيث عملت كمترجمة فورية فى سويسرا هناك ولم تعد إلى مصر مجدداً.

توفيت في 28 يناير 2005 بمستشفى خاص بمدينة لوزان السويسرية بسبب المرض، وأمر الرئيس المصري محمد حسني مباركمصر على متن طائرة خاصة على نفقة الدولة لتدفن في المقبرة الملكية في القاهره

وشيعت جنازتها من مسجد الرفاعي بالقاهرة، وكان من بين المشيعيين شقيقها الأصغر الملك أحمد فؤاد الثاني آخر وارثي التاج المصري والذي أم صلاة الجنازة.

كانت وكالات أنباء وصحف مصرية وعربية قد بثت وقتها نبأ ملتبساً حول وفاة الأميرة فوزية، إذ ذكر أن من توفت هي عمتها الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول وامبراطورة إيران السابقة، لكن الخبر عدل لاحقاً ليتبين أن من توفت هي ابنة الملك فاروق أي الأميرة فوزية الصغرى.

0 comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...