ما الضيرُ في هذا ؟
أريد أن أبقي وحدي،
أسدلُ شعري ...
أتراقص حتي الإعياءْ...
أشدو وأغني،
أشدو وأغني،
أركض كالخيل الحرْ ...
أحيا تِيه الصحراءْ ،
أغلق قلبي ...
بظلامٍ من حزن السماءْ ،
أسلمُ روحي راضيةً...
أمضي حرَّه ...
ما بقلبي خوفُ السجناءْ ،
ما بقلبي خوفُ السجناءْ ،
أتجرَّدُ من أدني إحساسْ...
جر بيوم ذلاً وإباءْ ،
جر بيوم ذلاً وإباءْ ،
أعشق بحراً أو شمساً ...
أو صحراءْ ....
بقلبي الأجوفِ أحيا ...
وحدي فيه وهذا عزاءْ ،
أبقي معه ....
دوما ً دون رجاء ْ،
ما العيبُ بهذا ما الجرمْ ؟!
أم صعباً خلى هذا الحلمْ ،
ما يجدي حنان الأمْ ،
في قلبٍ قاسٍ بجفاءْ ...
ألفيت أنا نور الظلم ْ،
وبعيداً بعيداً ...
عانيت شقاء العدلْ ،
لم أنعم فيه بحلّْ ...
لم أحظ بيومٍ واحد ْ...
مرَّ عليَّ في كنفه ...
دون عناءْ ،
دون عناءْ ،
ما الضيرُ إذاً أن أبقى
..وحدي ..
أطلق شعري ...
أجري خلفَ الريحْ ،
أسكن قلبي ...
أحيا بفراغه الفسيحْ ،
أعشق شمساً أو قمراً ...
وبذاك القلب الخاوي ،
لن أطببْ ... لن أداوي ،
سيهز أرجائي زلزالْ ...
أركض فيه دون قتالْ ،
لن أحوي أبداً ألماً ...
أحيا ربيعاً أو اعصار ...
لن أجرح قلبي ...
لن أسبح أبدا ً مع هذا التيارْ ،
ما الضيرُ بوحدي ما الضيرْ ...
أنا نفسي وذاتي لا غيرْ ...
نحلق سوياً بجناح الطيرْ ...
في سماء الوحدة بلا أعذارْ،
لن نحقدْ لن نحسدْ ...
لن نزرعُ لن نحصدْ ،
نحيا نهاراً أو ليلاً ...
نميل الجبال ميلاً ،
سأنحيها وأضحيها ...
وسأبني فيها ...
قصراً ...
يعمر فيه الخيرْ ،
وسأحدث فيه بحراً ...
ليلاً ونهاراً ...شمساً وقمراً ،
أبعثُ فيه من روحي الانفاسْ ...
يحيا فيه كلَّ الناسْ ،
ثم أعتزلهم ...
وأبقي وحدي .
0 comments:
Post a Comment