تلك المرة .. لا أكتب واقعاً ولا أرسم خيالاً جامحاً ،
تلك المرة .. لا أتعمق في أفكار فلسفية ولا أصنع جماليات بديعية ،
تلك المرة..الحاكم هو الكلمات، والمحكوم هو عمق الواقع وصدق المشاعر وبعض من أنات،
تلك المرة .. لاأحكي .. لن أشكي .. لن أرفع ناظري عن عجزي ،
تلك المرة .. لا أدري ماذا كنت وماذا أكون ؟؟! نعم ماذا .. فقد أكون قد تجردت من هويتي وإنسانيتي ونفسي ،
تلك المرة .. يقتلني ازدحامي بالكلمات .. ويكثف إحساسي بتيه من قلبي وتيه ممن حولي ،
تلك المرة أقف أمامي جاهلة تماماً بها ، لا أراني في ملامحي .. لا أراني في إحساسي لا أراني حتي في همسي ،
أسكت وأتكلم بلا طائل .. فأصمت ، لأتلقي صفعة شديدة نتيجة عبثي ،
تلك المرة .. لن ألوم أحداً .. لن أعاتب أحداً .. فتلك المرة .. المخطئ أنا والمذنب أنا والتائه أنا منفصلة روحي عن جسمي ،
تلك المرة .. لا أمر بأزمة مواجهة الذات لأول مرة .. بل أنا أتوسلها لتجدني وتدركني .. تنتشلني من يأسي ،
لن أدعِ البطولة وأقسم أن بحثي ابتدأته أو أقدمت عليه وحدي !!
فتلك المرة .. اكتفيت من اعتلائي عرش وحدتي وأصررت أن يشاركني غيري محنتي ،
وتلك المرة .. أواجه لا ذنب التيه فقط .. بل وأيضاً .. عذاب وحدتي في يومي وغدي قسراً بعد أن كان اختياراً في أمسي ،
تلك المرة .. أختبر كل معنيً قاتل كتبته قبلاً من إحساس بعذاب قلب غير قلبي ،
وتلك المرة .. لا أدري أتكون ماضٍ أم تستمر حاضراً أم تكون مستقبل حياة ً بائسة من أجلي ،
تلك المرة .. يتوقف سيل الكلمات _ علي غير العادة _ مرات ومرات ، لأجبره علي التدفق ثانية ولو كان الثمن نَفَسي ،
تلك المرة أنا .. كامرأة .. أفاقت من نومها.. في حفل رائع .. أعين الحضور مشدوهة تلتهم حضورها .. ابتهجت .. حدثت نفسها .. يالجمالي ! تبحث عن مرآة لتتباهي أمام نفسها بفتنتها فلا تنعكس ملامحها .. تفزع .. تنطلق نحو الشمس علها تحترق .. فتنفر منها الشمس ، تغرق نفسها في بئر الصبر فلا تغرق ، يهمس أحدهم .. بل أنت امرأة صلعاء !!!
تلك المرة تبرأت مني ملامحي .. تائهى حقاً لا أدعي ، والأقسي من تيهي .. أني أعلمه .. وأعجز صدقاً عن رده ، اعجز حتي عن هجاء حروف طريقي ، فأنا أقرب إلي كلمة خلت من الألف واللام ، فصارت نكرة .. قد يكون معناها أي شئ !!!
0 comments:
Post a Comment