بداية .. عدت من حالة لابيات الشتوي الصيفي الربيعي الخريفي التي كنت معتكفة عليها منذ فترة ...حاليا سأحاول المتابعة كما في السابق ، اعتقد ان تدويناتي ستبدأ في الانتظام نوعاً ما ، جبنا نت في البيت وبقت هيييييصه بقي :))
هذه القصه نشرت من قبل ولكنها هذه المرة مع بعض التعديلات ، وأيضا يتزامن ذلك مع نشرها بمجلتي الحبيبة التي عدت للكتابه بها بعد غياب " مجلة رؤية مصرية "
القصة
كان يوماً ...,
لا لن أصفه بطول أو قصرٍ زمني ، ولا بملل ولا بشغف ..
كان يوماً ...,
كان يوماً ...,
لا لن أصفه بطول أو قصرٍ زمني ، ولا بملل ولا بشغف ..
كان يوماً .. مقلوباً ...
تناولت أنا وهي الغداء سوياً في الوقت المخصص عادة للإفطار،عاندنا كل الظروف التي أقسمت ألا ننال قدحاً من القهوة ، وما أن لانت وتقهقرت ، وأوشكت علي أن تنيلنا ما نتمني ، حتي قررنا بكل سماحة أن نختارمشروباً آخـــــــــــــــر ،
مضاداً تماماً للقهوة للعينة ، مشروباً مُسكرَاً .. بارداً!
لتبدأ بمجرد انتهاءه مسرحية سخيفة ، أقرر في الفصل الأول منها تناول قدحاً من القهوة ... نعم .. قدحاً من القهوة مرة أخري !
وتستمر الفصول الرتيبة من بَلَه النادل ، الذي بدى وكأنما فقد أكثر من أذنين وبداهة وأساس وظيفته، ثم تستتبع المسرحية بمشهد درامي قاسٍ ، يظهر فيه النادل "بنفس البلاهة " متلقياً سؤالي : " هل من الممكن أن أطلب قدحاً من القهوة ؟!" وضميري يلدغني .. " هذا إن لم تكن تمانع .. قطعا ً .. بعد إذن فخامتك ..أيها النادل العظيم ..الذي لا تكاد الدنيا تسع رغبتي في أن أسدد لأنفك العريض .. عفواً ... الكريم هذا لكمة قوية قاسية تُعَدِّل من تبرج وجهك اللطيف ليصبح أكثر لطفاً ،
علي الأقل ... الأحمر يتماشي معك ;
ليرد بكل عفوية وتلقائية وبراءةنقية: " عفواً .. لا نقدم القهوة التركي .. عندنا اكسبرسو بس"
بالطبع رد فعلي كان متوقعاً ، سيزداد سخطي علي تلك الحياة معدومة العدل كلية ،وأحوله لسخط وغضب محسوس، أفرغ شحناته دفعة واحدة في هذا النادل الساذج، لاعنة كل عائلته وعائلة مالك هذا المكان الأسطوري المتخصص في صنع القهوة ،غير أنه لا يقدمها لزبائنه إلا علي هيئة الاكسبرسو معدوم المعني ،
لم ينتشلني من بروفاتي المسرحية اقتناعي التام بأنني لا أعشق القهوة إلي هذا الحد ، وحقاً لن تفرق كثيراً إن كانت تركية أم كانت علي هيأة هذا الاكسبرسو المبتدع ، وإنما انتشلني صوتها الذي خرج حاداً مرتفعًا بعض الشئ-علي عكس عادتها- تسأله كيف أنهم لا يعدونها تركية الطابع ؟! والذي بدى لي كصافرة البداية لمباراة شجار معدوم الغاية -وللسخرية أيضاً الوسيلة- مما دفعني لأن أومئ للنادل المسكين بكل هدوء ورزانة متفادية جمع أشلاء معركة أزلية لن نخرج منها بأي شظيات انتصار من أي نوع ، فما نريده لن نجده وقتما نريد ، فقط وقتما وأينما أراد أن يوجد ، فقط كما قدر له ، لذا أجبته عن اقتناع تام بتلك النهايةة الغير مسرحية بالمرة: " متشكرين منك قوي .. مش لازم نشرب قهوة خالص انهردة .. هي يعني جت علي دي اللي هنعوزها ومش هنلاقيها !! " في إصرار علي أن أتم جملتي حتي النهاية ،رغم أنه كان قد انصرف ،بمجرد أن قرأ في عينيّ الهدوء والاستسلام ، غير مبالٍ بأن يسمع ولو حتي كلمة الشكر الخبيثة!
لا لن أصفه بطول أو قصرٍ زمني ، ولا بملل ولا بشغف ..
كان يوماً ...,
كان يوماً ...,
لا لن أصفه بطول أو قصرٍ زمني ، ولا بملل ولا بشغف ..
كان يوماً .. مقلوباً ...
تناولت أنا وهي الغداء سوياً في الوقت المخصص عادة للإفطار،عاندنا كل الظروف التي أقسمت ألا ننال قدحاً من القهوة ، وما أن لانت وتقهقرت ، وأوشكت علي أن تنيلنا ما نتمني ، حتي قررنا بكل سماحة أن نختارمشروباً آخـــــــــــــــر ،
مضاداً تماماً للقهوة للعينة ، مشروباً مُسكرَاً .. بارداً!
لتبدأ بمجرد انتهاءه مسرحية سخيفة ، أقرر في الفصل الأول منها تناول قدحاً من القهوة ... نعم .. قدحاً من القهوة مرة أخري !
وتستمر الفصول الرتيبة من بَلَه النادل ، الذي بدى وكأنما فقد أكثر من أذنين وبداهة وأساس وظيفته، ثم تستتبع المسرحية بمشهد درامي قاسٍ ، يظهر فيه النادل "بنفس البلاهة " متلقياً سؤالي : " هل من الممكن أن أطلب قدحاً من القهوة ؟!" وضميري يلدغني .. " هذا إن لم تكن تمانع .. قطعا ً .. بعد إذن فخامتك ..أيها النادل العظيم ..الذي لا تكاد الدنيا تسع رغبتي في أن أسدد لأنفك العريض .. عفواً ... الكريم هذا لكمة قوية قاسية تُعَدِّل من تبرج وجهك اللطيف ليصبح أكثر لطفاً ،
علي الأقل ... الأحمر يتماشي معك ;
ليرد بكل عفوية وتلقائية وبراءةنقية: " عفواً .. لا نقدم القهوة التركي .. عندنا اكسبرسو بس"
بالطبع رد فعلي كان متوقعاً ، سيزداد سخطي علي تلك الحياة معدومة العدل كلية ،وأحوله لسخط وغضب محسوس، أفرغ شحناته دفعة واحدة في هذا النادل الساذج، لاعنة كل عائلته وعائلة مالك هذا المكان الأسطوري المتخصص في صنع القهوة ،غير أنه لا يقدمها لزبائنه إلا علي هيئة الاكسبرسو معدوم المعني ،
لم ينتشلني من بروفاتي المسرحية اقتناعي التام بأنني لا أعشق القهوة إلي هذا الحد ، وحقاً لن تفرق كثيراً إن كانت تركية أم كانت علي هيأة هذا الاكسبرسو المبتدع ، وإنما انتشلني صوتها الذي خرج حاداً مرتفعًا بعض الشئ-علي عكس عادتها- تسأله كيف أنهم لا يعدونها تركية الطابع ؟! والذي بدى لي كصافرة البداية لمباراة شجار معدوم الغاية -وللسخرية أيضاً الوسيلة- مما دفعني لأن أومئ للنادل المسكين بكل هدوء ورزانة متفادية جمع أشلاء معركة أزلية لن نخرج منها بأي شظيات انتصار من أي نوع ، فما نريده لن نجده وقتما نريد ، فقط وقتما وأينما أراد أن يوجد ، فقط كما قدر له ، لذا أجبته عن اقتناع تام بتلك النهايةة الغير مسرحية بالمرة: " متشكرين منك قوي .. مش لازم نشرب قهوة خالص انهردة .. هي يعني جت علي دي اللي هنعوزها ومش هنلاقيها !! " في إصرار علي أن أتم جملتي حتي النهاية ،رغم أنه كان قد انصرف ،بمجرد أن قرأ في عينيّ الهدوء والاستسلام ، غير مبالٍ بأن يسمع ولو حتي كلمة الشكر الخبيثة!
0 comments:
Post a Comment