المطر الأسود


يتدفق .. قطرة قطرة ، وقطراتٍ قطراتٍ ، ثم سيل .. فيضان من السواد


قبل الفيضان .. أنبأ السحاب الأسود بالخير .. لكنه لم ينبئ بمطر أسود !!





قبل الفيضان .. عاث الجفاف بربوع الأرض يملأها اشتياقاً ..


تصلبت حباتها وتضامت ،


حاولت الصمود


ثم انهارت .. احتضرت ..


أوصت ترابها أن أرسل ذراتك باحثة عن مطر يطفئ شوقي ،



وابحث جيداً ..لابد أن يكون مطراً أسود ،



جمع التراب فيالق ذراته نافرة .. مستعدة تدق طبول البحث .. تنفذ فصول الوصايا ،



أم كانت أمنية ؟؟ أمنية شوق لهذا المطر الأسود ؟؟



لا يهم .. فقط أن نحقق مطلبها ، لكن أين نجد هذا المطر المزعوم ؟؟




فلنبتهل لسماوات الغيم السوداء تأتينا بمطر أسود ... كيف إذن وماالقربان المناسب ؟؟




هنا .. نادت بعض غيمات تعج بالكتمان ، سأخبركم سراً أيها المشتاقون ..



اذا أرادت أرضكم المطر الأسود .. فلتبتهل بدمع العيون كل ذرات تراب الشوق بسكون ..





ابتهلت فلول التراب وأرادت أن تمس سماوات الغيوم ..




اهتز عرش غيوم السواد وتمخضت عن قطرات ..


لكنها ليست بهذا المطر الأسود ..



ليس لنا إلا ان نقبل هبة الغيوم ..



التحمت ذرات التراب بقطرات المطر .. فإذا بالأرض وقد تقلبت واهتزت عشقاً ،


ثم ارتدا ملتحمين نحو السماء ... مطراً أسود .




0 comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...