حزن ... لن يصبح أبداً ذكري

كل الأحزان .. كما الأفراح تتحول إلي ذكريات ، ما يجعلنا نزعم أحياناً أننا نملك النسيان ،
فالذكري بقدر ما تعترينا معها من آلام أو أفراح طفيفه ، إلا أنها سطحية التأثير نوعاًما ،

الذكري المؤلمه .. كنصل حاد .. يحدث خدشاً طفيفاً علي جلودنا ، فلا هو بالعميق
المحدث نزفاً ،

ولا هو بلا شئ .. أبقانا علي أحوالنا ، هكذا الذكري ..
تحمل أطياف الألم لا خناجر الجراح ،

أما أن تحمل حزناً .. أعمق من قلبك ، حتي كأن قلبك قد نبت يوماً من طينه ،
فهذا لن تملك منه النسيان ما حييت ،

إذاً .. سيبقي دوماً ليدميك ..

وإن نفد دمك .. سيخترق اللحم ليجرحك ،

وإن فني اللحم .. سيخترق العظم ، سيقهرك ويسكنك ، حتي يكون أنت وتكون منه..

نحتاج لحل !!!

كيف ندمر وحش غابات الأحزان قبل أن يستعبدنا ؟؟؟!!!

علاج الإلام كلها النسيان ..
العلاج الأنجع ،

لكن ..كيف نسيان ما اختلط بدمك وأيامك وكل من حولك ؟؟؟

تقتلنا الحيرة ويهزمنا التفكير ،

صحيح أن هناك ذلك الحزن الذي أبداً لا ينحال لذكري ..

لكن أسوأ الأحزان أن تعلم طالما حوالت النسيان فستستيقظ يوماً وقد محوته أنت ولتجد نفسك

بلا حزن .. بلا ذكري ولكن أيضاً .. بلا ذاكرة.

0 comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...