فانتازيا العودة














- حان الآن موعد عودتي ، فقد طال افتقاد "أنا" لي .. صدقاً .. ما عدت .." أنا" أحتمل ،

- افتراقي و"أنا" .. مرَّ عليه وقتٌ طويل الآن .. أعتقد أن "الآن" هو موعد استدعائي ، لأعيد "أنا" لمَّ الشمل معي ،

- أعترف أن محاولاتي "أنا" معي كانت مُضنية ،

- في البداية حاولت "أنا" أن أُعيدُنِي ، ولكن "أنا" .. عارضْتُنِي .. تحملتُ كل ما أقدر عليه "أنا" _وكل ما لم أقدر_ من أجلي .. حتي جاء اليوم الذي صدمت فيه "أنا" بقراري الأخير .. أن أرحل ولتعش كلٍّ منا حيث خلقت لتكون ف "أنا" و "أنا" ..من عالمين مختلفين تماماً ،

- هكذا توقفت "أنا" عن المحاولة معي علي أملٍ بعيدٍ .. أنني .. سأعود وحدي ،

ولكن اليوم .. "أنا" قررت أن أسْتَعِيدُنِي ،

- أعرف "أنا" كل ما أعشقه .. سأتزين "أنا" جيداً .. أحب الألوان المبهجة ..

- وإن محوت زينتي بيدي ، فسأقوم "أنا" بوضعها مرة أخري .. وأرتدي "أنا" فستاني المطرَّز ، وأبالغ "أنا" في تزيين شعري كذلك ..

- وإن تأخرت عن الحضور .. فسأذهب "أنا" لأطالع صندوق قلبي الصدئ و"أنا" ، حيث اعتدت أن أراسلني "أنا" ..

- وإن وجدت رسالتي التي أعتذر فيها عن الحضور أبداً ، حيث سيكون عليَّ أن أبقي هناك ، و "أنا" هنا ، وأفتقدني كثيراً وأفتقدُني "أنا" وأراني منهارة هناك بدوني "أنا" يقتلني حنيني وافتقادي ويهرب من بين حنايا قلبي الأمان بدون "أنا" ،

- لن أُفقدني "أنا" الأمل ، ولن أتراجع "أنا" عن قراري بأن نبقي معاً مهما عاندْتُنِي ... وستظل ابتسامة التحدي تعلو شفتاي وسآتي .. لأكلبشني معي "أنا" .. حيث كنت ، وإن لم آتِ لحفل عودتي فسأرحل لجنازة تأبيني .. معي.

القصة جزء من ورشة الصورة حكاية للمبدع حاتم عرفة..والتى شرفت أن أحضر أحد فعالياتها، وتدور الورشة فى الأساس على مبدأ حكي الصور..تشاركني حكي نفس الصور انجي ابراهيم.
نحن لم نكن جزءاً من الورشة .. كنا فقط حضور مشجع .. تناولنا الفكرة بعد إذن صاحبها .. له جزيل الشكر .

0 comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...