إلي حبيبي .. البحر ..
تحية من أعماق قلبي .. وبعد /
تلك الحروف هي التي ناضلتني لتخرج قهراً واستبداداً بكل محاولاتي محوها . .
أدري جيداَ مابك .. أدركه تماماً ، أعلم يقيناً كل جراحك ،
تلك التي ترفض دوماً أن تصارحني بها ، وومع علمي ,, ومع يقيني .. أحزن ؛
حبيبي .. البحر ، كم كنت أنت ملجأي .. نجدتي كما يوماً بحت لك ، كيما تلقيت همومي التي اخترتك أنت _دون العالم_ لتكون المبتلي بها .. برقصتك .. معي ، رقصتنا .. معاً .. تكفيك .. نظرة .. تكفيك .. أحياناً همسة .. تكفيك .. وكثيراً صمتاً ولمسة ,, تكفيك ، تنهار بينك كل رموزي وتبوح كل الشخوص ،
حبيبي .. البحر ، أعشق ندائك .. كجوابك .. الذي اخترت أيضاً أن تنعم عليَّ به دون مريديك . .ناااادراً .. ولكنني راضية .. وطامعة .. أريدك بخيرك ... بكل شرك ، أحيا بك .. وحينما أغيب عنك .. يحييني حنيني إليك ،
حبيبي .. البحر ، لم أصدق يوماً .. قبل لقاءك .. أن موجاتك ممكنة ، كثيراً ما أصحو من نوم لم أراه .. علي رؤيا .. أراك فيها .. حلماً مستحيل ..
"فأتوجع دون استحالتك .. وأحتضر دون وجودك "
أيها البحر .. حبيبي ، مسافات بيننا .. تموهت اندثاراً ، تلاحمنا بقلب رقصتنا ، كنتَ الوتر .. وكنتُ النغم .. كنت قائداً لمعزوفة الحب والألم .. وحتيآخر نفس .. يحن النغم .. كان وعدي ، وحتي آخر نفس لصمد الوتر .. كان ذنبك الذي لن يغتفر ،
حبيبي بحر .. ، بعد ارتحلتُ .. بينك .. بحثاً عني .. تِهْتُ منك .. فيك .. رغماً مني ، سألتك .. ألتقيتني ؟؟ ألجمت كلماتك .. حبستني بين موجاتك تاهة أبداً .. منك . .فيك !
ربما .. يكون يا حبيبي ، تقرر خلع عبائتك .. وتسافر خلفي عارياً من خطيئتك .. من توبتك .. من بقايا جناح ، ربما .. إن حلقت جانبي كاسراً غيم البراح . .ربما وجدتُك .. ربما وجدتني ، وربما لن تجد أي شئ .. ولا أضحوكة .. ولا خدعة .. ولا حتي نية مزاح .
سر الحياة .. يا حبيبي ، لاأنت .. لا أنا .. ولا حتي نحن معاً ، سأصدقك ولن أدعي . . لم أعرفه .. ما عرفته .. ولن أدركه ، ولكن الحياة بك .. لا عيش .. لا دنيا .. بك تتجسد حياة.
أعترف إذن أني أعشقك .. ملَّكْتُكَ ما لست أملكه .. سجنتتني حيث سجنك عديم القضبان .. غير أني .. يا بحر .. راودت قلبي .. كثيراً . .ليهبك استراحة مني ، أبي .. رغم أنه يعلم جيداً ما بك .. وما به ، حاولت أن أثنيه أ ن يكون حملاً بعد أن كان لك كما كنت له .. حلماً .. رفض .. وتعنت .. وتصلب .. وتحجر .. أرغمته .. فتقهقر ،
ثم ذات مرة .. افتقدتك . . هاجمني حنيني حين غرة منك فقيدني .. تفنن في تعذيبي ،
تنكرت بمنتهي المهارة . .زرتك.. آمنت بك من جديد .. احتضنتك بين ضفتي وجودك واستحالتك ، فابتسمت .. تداعب رمل الشاطئ .. وتناسيت .. قطرة مطر عطشي .. قالت : " أفتقدك"
. . . . . . .
فسامحتك .
0 comments:
Post a Comment