وردة حمراء



كل يوم .. في طريقها إلي الجامعه ، تمر بنفس المكان ، بنفس الرجل ، بستان وبستاني ،

كل يوم .. تشتري نبته ، تطرح سؤالاً عن نبتة الأمس ، ثم تشرع في الرحيل ، يصرخ

مدركاً أن انتظري ، سأهديكِ وردة ، شرط أن تختاري لونها بنفسك ، وفي كل مره تختار



وردتها ، وفي كل مره تختار لوناً ، أبيض أو أصفر أو بنفسج ، ولا مرة تختار الأحمر ،



يتركها لتختار ، ثم يأخذ وردتها ، ويهديها وردة حمراء متضامة الأوراق ، تسأله : " لم



خيرتني ثم فرضت الحمراء ؟ ولم تهديني التي لم تتفتح بعد ؟ " فيخبرها : " إنه أنت من



تَهدي الحمراء ، هذا قدرك " تسأله للمرة الثانيه : " ولم التي لم تتفتح بعد ؟! " يرد : " تلك



عمرها أطول " ، وتمر الأيام بروح تلك الوردات ، غادية ورائحة تمر علي نفس البستان



ونفس البستاني ليهديها نفس تلك الوردة الحمراء ، وعاجلاً ما اعتزلت شراء النبتات ، وحتي



الأسئلة ، وصارت كل يوم تمر به فقط .. ليهيها وردة حمراء .. لم تتفتح بعد ،



وتسله : " لِمَ التي تتفتح بعد ؟ " وفي كل مرة يرد رده : " تلك عمرها أطول "

0 comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...