تحديث :هذه التدوينة ليست تدوينة جديدة .. إنها فقط إعادة لنفس التدوينة السابقة بتعديلات بسيطة .. نوة أخري :)
علي رمال الأسكندرية .. في يوم عاصف من أيام النوَّة ، أصرت أن تخرج من سجن دفئها المنزلي ،
غير عابئة بجنون الرياح العاتية ، ولا الأمطار الغزيرة ، ولا حتي بذلك القيد..
الذي تحمله حول يديها ، مشت حافية القدمين ، لا يمنعها عن التجمد رداؤها الحريري الرمادي ،
عارية الرأس ، تلتصق رمال الشاطئ بقدميها ، تكاد الرياح العاصفة .. تنتزع شعرها الأسود من الجذور،
بينما أغرقها تماماً سيل المطر المنهمر ،
حانت منها لفتة نحو الطريق الخالي تماماً من البشر ،
النخيل برغم شموخه .. أمام تلك العاصفة .. لم يجد بداً من الإنحناء ..حتي تمر بسلام ،
عادت للبحر .. هائج .. يزمجر فيعلو صوته ..معلناً عن صراع دائر،
تتطاحن فيه الموجات ،
حبات الرمال تضامت .. التصقت ببعضها البعض ، وجدت في الإلتحام طريق الصمود ،
لا أثر في الجو لطائر وحيد عائد لعشه ، لا أثر لحيوان .. لا أثر لبشر ،
فضل الجميع دفء المنزل علي مواجهة النوَّة .. سواها ، تعجبت !!
بدت المدينة الصاخبة الساهرة ..وكأن سكانها البحر والشاطئ والنخيل ..وهي،
أشاحت عن عجز المدينة .. وركضت نحو البحر..
بكل ما تبقي فيها من أنفاس ، أوقفها ضوء خافت .. نظرت نحوه .. ثم أمعنت النظرات ،
حامل القنديل !! ماباله !! لِمَ لم يسكن داره ويتدثر دفئه كما السكان ؟ اقترب منها .. فاقتربت،
أضاء بقنديله وجهها .. أضاء النور سواد شعرها ، توهجت كما القنديل ،
أحست بدفء يتخللها ..
ارتسمت علي شفتيها بسمة .. نقش بأصابعه كلمات علي الرمال النافرة .. رغم محاولات
صمودها ،
قرأتها، صمتت .. وانحل القيد من يديها ، ثم مشت تتلمس طريقها .. في ضياء حامل القنديل.
غير عابئة بجنون الرياح العاتية ، ولا الأمطار الغزيرة ، ولا حتي بذلك القيد..
الذي تحمله حول يديها ، مشت حافية القدمين ، لا يمنعها عن التجمد رداؤها الحريري الرمادي ،
عارية الرأس ، تلتصق رمال الشاطئ بقدميها ، تكاد الرياح العاصفة .. تنتزع شعرها الأسود من الجذور،
بينما أغرقها تماماً سيل المطر المنهمر ،
حانت منها لفتة نحو الطريق الخالي تماماً من البشر ،
النخيل برغم شموخه .. أمام تلك العاصفة .. لم يجد بداً من الإنحناء ..حتي تمر بسلام ،
عادت للبحر .. هائج .. يزمجر فيعلو صوته ..معلناً عن صراع دائر،
تتطاحن فيه الموجات ،
حبات الرمال تضامت .. التصقت ببعضها البعض ، وجدت في الإلتحام طريق الصمود ،
لا أثر في الجو لطائر وحيد عائد لعشه ، لا أثر لحيوان .. لا أثر لبشر ،
فضل الجميع دفء المنزل علي مواجهة النوَّة .. سواها ، تعجبت !!
بدت المدينة الصاخبة الساهرة ..وكأن سكانها البحر والشاطئ والنخيل ..وهي،
أشاحت عن عجز المدينة .. وركضت نحو البحر..
بكل ما تبقي فيها من أنفاس ، أوقفها ضوء خافت .. نظرت نحوه .. ثم أمعنت النظرات ،
حامل القنديل !! ماباله !! لِمَ لم يسكن داره ويتدثر دفئه كما السكان ؟ اقترب منها .. فاقتربت،
أضاء بقنديله وجهها .. أضاء النور سواد شعرها ، توهجت كما القنديل ،
أحست بدفء يتخللها ..
ارتسمت علي شفتيها بسمة .. نقش بأصابعه كلمات علي الرمال النافرة .. رغم محاولات
صمودها ،
قرأتها، صمتت .. وانحل القيد من يديها ، ثم مشت تتلمس طريقها .. في ضياء حامل القنديل.
0 comments:
Post a Comment